التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تاريخ الدولة العثمانية المحاضرة الثانية

المحاضرة الثانية
نشأة وتوسع الدولة العثمانية وفق معطيات الجغرافية التاريخية
سياسياً و إستراتيجياً

بادىء ذي بدء لابد من التنويه إلى أن البحث هنا يرتكز أساساً على قاعدة جغرافية تشتمل عوالم ثلاث مثلت المحور الأساسي للدولة العثمانية وهذه العوالم :
1-   الأناضول = ( آسيا الصغرى ) .
2-   البلقان  = ( أوربة الشرقية ) .
3-   العالم العربي .

أولاً – الأناضول = ( آسيا الصغرى ) " أهمية المكان " : 

تبدو الهضبة الأناضولية أشبه بلسان ضخم من اليابسة يمتد من قارة آسيا نحو أوربة ، تقع بين البحر الأسود في الشمال و المتوسط في الجنوب وبحر آيجة و المضائق في الغرب ، وهي من الناحية الاستراتيجية تقع بين قارتين آسيا و أوربة مشكلة شبه جزيرة تحيط بالبحر المتوسط ،  مما جعلها ذات موقع استراتيجي لسيطرتها على جملة من المضائق – هو ممر مائي بين يابستين – وهذه الممرات تربط البحرالأسود بالهضبة من جهة وبين عالم المتوسط وخطوط المواصلات البحرية العالمية من جهة أخرى 

ولفهم الجغرافية التاريخية لهذه الهضبة في العصر الحديث لابد من الرجوع قليلاً عبر الزمن و بالتحديد إلى القرن الثالث عشر الميلادي ، كي نتلمس ولادة الدولة العثمانية في محيط كانت تتنافس فيه دولة سلاجقة الروم ( 1077 – 1304 م ) مع الدولة البيزنطية ،

 في هذه الآونة دخلت قبيلة " قايي " المنحدرة من أصول " غزية " أو " أوغوز " آتية من " بلخ" إلى الأناضول بزعامة " أرطغرل " ، وطلبت من السلطان السلجوقي " علاء الدين كيقباد الأول " الاستيطان – السكن – في " قراجه طاغ "
( الجبل الأسود ) ، الواقعة بين " قره حصار" ( القلعة السوداء ) و " بيله جك " فأجابها السلطان إلى ذلك ،

 فكان للأعمال التي قامت بها هذه القبيلة في مد يد العون للسلطان السلجوقي في حربه مع المغول و البيزنطيين ، والتي كان من نتائجها أن حاز زعيمها " عثمان الأول بن أرطغرل " على لقب " بك "
( أمير ) إثر استيلائه على " قره حصار" من البيزنطيين ،

 فكان أن ظهر العثمانيين من الناحية السياسية ثم ما لبث أن توج هذا العمل السياسي بقضية أخرى ، وذلك حين إتخذ "عثمان الأول " من " يني شهر " عاصمة له ، على هذا النحو ولدت الإمارة العثمانية في الجزء الشمالي الغربي من الأناضول ، على محاذاة الدولة البيزنطية ، وعلى خلاف القاعدة التي تجعل من القوة الكبرى تبتلع القوى الصغرى ، بدأت هذه الإمارة تنمو من الناحية العسكرية ،

 ثم أنه مع بداية القرن الرابع عشر الميلادي و بموت السلطان السلجوقي " علاء الدين كيقباد الثالث " انفرط عقد الدولة السلجوقية ، مما أتاح الفرصة لقيام مجموعة من الدويلات على بر الأناضول منها إمارة " بني عثمان " و ( قرامان – تكه – جاندار – قره سي ).   

وهنا لا بد من القول أن إمارة بني عثمان بلم تكن من كبريات هذه الإمارات إلا أن موقعها المميز و قربها من الأراضي البيزنطية حدد وجهة سيرها و ضاعف من النتائج التي حصلت عليها خصوصاً حين حملت على عاتقها قضية محاربة البيزنطيين ، بعد أن عقدت تحالف مع الغزاة الروم" غازان روم " 

 والتشكيلات الآخية " آخيان روم " المنتشرة في الأناضول .
ومع موت الأمير " عثمان الأول" ( 1326م ) تولى ابنه " أورخان " سدة الإمارة فخطت الإمارة خطوة استراتيجية حين استولى هذا العاهل على مدينة " بورصة" و جعلها عاصمة لدولته ، 

ثم أخذ يعمل على تثبيت أركان دولته فأناط مهمة تدبير أمور البلاد من الناحية الداخلية لأخيه " علاء الدين " و لعلاء الدين تعود فكرة تأسيس الجيش الإنكشاري ( يني جرى ) الذي دعم من خلاله القوات القبلية و القوات الآخية.

ولم يكتفي " علاء الدين "بهذا التدبير بل عمد إلى سك نقود فضية ( آقجه ) ، فثبت بذلك بعد الدولة من الناحية الاقتصادية .
وعلى الطرف القابل كان " أورخان " يوسع حدود دولته إلى أن أصبح الساحل الجنوبي لبحر مرمرة عثمانياً ، وغدت الأسرة العثمانية تتحكم بمضيق" الدردنيل " أحد النقاط الاستراتيجية التي تصل بحر آيجة ببحر مرمرة . 

ثم حكم بعد " أورخان " " مراد الأول "( 1360 م ) الذي ضم إلى دولته " أنقرة " عاصمة القرامان ، وفي عهد خلفه " بايزيد الأول " ضم العثمانيون " آلا شهر" ( المدينة المخرطشة ) إحدى معاقل البيزنطيين في آسيا الصغرى ، ثم قضت الدولة في عهده على مجموعة كبيرة من الدويلات التركمانية المنتشرة في الأناضول ،

 كما إستحصل " بايزيد الأول " على تقليد من الخليفة العباسي في القاهرة لحكم الأناضول ، وعلى لقب سلطان الروم ، فأضاف بلقبه هذا بعداً شرعياً لبعد دولته الجيوسياسي . 

وفي مطلع القرن الخامس عشر الميلادي توقف الزحف العثماني إثر الاجتياح التيموري للدولة العثمانية ( 1402 م ) ، والذي نتج عنه تجزأت الأناضول من جديد ، حيث لم يبق للعثمانيين سوى بعض المناطق التي كانت لهم بالأصل ولكن السلطان " محمد الأول " الذي خلف " بايزيد " تمكن من السيطرة مجدداً على بعض الإمارات ، ثم أكمل خلفه " مراد الثاني " مسيرة والده و استعاد معظم ما كان لدولة أجداده ،

 ثم أنه تسلم من بعده السلطان " محمد الثاني " ( 1451 م ) ، حيث استطاع هذا العاهل إسقاط الدولة البيزنطية و فتح عاصمتها " القسطنطينية " ( 1453م) ، وجعلها عاصمة له محققاً بذلك أعظم حدث جعله بعض المؤرخين بداية للعصر الحديث .
وبعد سلسلة من الأعمال تم القضاء على أخر جيوب البيزنطيين في الأناضول وهو ميناء " طرابزون" جنوبي البحر الأسود ، فغدا الأناضول كله عثمانياً ، وقد امتدت الفجوة الزمنية منذ النشأة إلى التبلور قرابة قرن ليتأصل الوجود العثماني و يستمر إلى القرن العشرين . 

ثانياً – البلقان = ( أوربة الشرقية ) :
أن عملية الفصل التي اعتمدت في الفقرة الأولى للامتداد العثماني في الأناضول ، عن عملية الامتداد العثماني في البلقان لم تكن سوى عملية نظرية كان الهدف منها التركيز على منطقة الأناضول القاعدة الأساسية للأتراك العثمانيين . 

والذي يجب التنويه إليه أن الامتداد الجغرافي في الجهة البلقانية كان موازياً للامتداد الجغرافي في الجهة الأناضولية ، وبالنظر إلى جغرافيا البلقان نجد أنها تمتد من " ثراس " مجتازة " مقدونيا " و واصلاً إلى مدينة " جانتيا " ويضم حالياً كل من الدول ( اليونان – ألبانية – كرواتيا – صربيا – سلوفينا – البوسنة – الهرسك – رومانيا – بلغاريا ) . 

وقد بدأت عملية الامتداد الجغرافي العثماني في البلقان في عهد " أورخان " الذي جعل الساحل الجنوبي لبحر مرمرة عثمانياً فتحكم بمضيق الدردنيل ثم آتى سقوط إمارة " آيدين" بيد حملة صليبية ليضع على عاتق العثمانيين مهمة الدفاع عن الوجود العثماني في الأناضول و الغزو في الجهة المقابلة – أي في البلقان – بعد الفراغ السياسي الذي أحدثته الحملة الصليبية على " آيدين " ، ثم أن الإمبراطور البيزنطي " باليولوجوس " 

استنجد بالقوات العثمانية لدعمه ضد حملة صليبية ، وإثر استنجاده بالعثمانيين اطلع العثمانيون على حال البيزنطيين ، وحين تمكنوا من الوصول إلى الضفة الأخرى من الدردنيل . 

استطاعوا ضم مدينة " غاليبولي "( كاليبولي ) بعد أن ضربها زلزال شديد ، وفي (سنة 1360م ) تمكن السلطان " مراد الأول " من ضم مدينة " أدرنة" البيزنطية إلى دولته ، هذه المدينة التي تتميز بموقع استراتيجي ، ويجعلها أقل قيمة فقط من " القسطنطينية " ، 

وبناءً على موقعها هذا جعلها " مراد الأول " مقراً لعملياته العسكرية ثم أعلنها عاصمة لدولته .
وهنا لا بد من ذكر أنه حين نقل " مراد الأول" عاصمته من " بورصة " إلى " أدرنة" فانتقلت عاصمة الأتراك من الجانب الآسيوي على الجانب الأوربي ، وبالفعل تمكنت الدولة العثمانية في حاضرتها الجديدة من أن تستغل جميع مقومات النمو والتطور، 

وكان من نتائج ضم هذه المدينة أن تاخم العثمانيون إمارات الصرب و البلغار و الألبان ، فبدأت منذ ذلك الحين عمليات التحدي مع هذه الإمارات ، فسقطت إثر الحروب العثمانية البلقانية كل من " موناستر" و " صوفيا" ، وسقط أيضاً بيد العثمانيون جزء من مملكة " بلغاريا " ، ثم استولى العثمانيون على مدينة " تسالونيك " عاصمة " مقدونيا" ، 

أما الحدث البارز فكان في عهد " مراد الأول " الذي دحر في " كوسوفو " تحالفاً صربياً بلغارياً ( 1389 م ) ، راح ضحيته السلطان نفسه على يد فدائي صربي يدعى " ميلوش "، وفي عهد السلطان " بايزيد الأول" تم دحر تحالف أوربي ( 1396 م ) سقطت من خلاله مدينة " نيقوبوليس " فوصل امتداد العثمانيين إلى نهر الدانوب ، ثم أنه في الوقت ذاته الذي أخذ فيه "محمد الأول" يستعيد ما خسرته دولة أجداده إثر محنة " أنقرة " ( 1402م )

 اصطدم هذا العاهل مع المجريين بمعركة " كوسوفو الثانية " التي أسفرت عن اتفاقية ،اعترف فيها الطرفان على أن تكون الأراضي إلى نهر الدانوب تحت السيادة العثمانية ، ويكون هذا النهر حداً فاصلاً بين الدولة العثمانية و المجر .
ثم استمرت الحروب بن الطرفين فضم العثمانيون مدينة " كونثا " اليونانية ، وفي عهد " محمد الفاتح " 

ضم إقليم " المورة" ( اليونان ) إلى الدولة العثمانية ، ثم ضمت " ألبانية " و " البوسنة" و تبعت " صربيا " إسمياً للدولة العثمانية .
وفي عهد " بايزيد الثاني " ضمت " بلاد البغدان" ( مولدافيا ) إلى الدولة العثمانية ، وكان ذلك في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي ، لتمثل أخر الامتدادات العثمانية في هذا القرن . 

ثالثاً – المشرق العربي :   
بدأ النزاع المملوكي العثماني إثر النزاع الذي قام بين أفراد البيت المالك في إمارة " ذلقادر" الذين كانوا في" مرعش " و " ألبستان " ، وذلك حين إحتمى " شاه سوار " بالسلطان العثماني " محمد الفاتح " ضد إخوته ، فاقره على الإمارة شريطة أن يتبع للدولة العثمانية ، لكن الدولة المملوكية ردت الأمارة إليها حين وفرة الدعم الكافي لأخيه " شاه بداق " .

فاستمر الخلاف متقطعاً بين الدولتين على عهد السلطان " بايزيد الثاني " الذي تزوج من ابنة أخر أمراء هذه الإمارة وهو " علاء الدولة " – ومنها أنجب ابنه " سليم الأول " –  

وفي مطلع القرن السادس عشر أخذ يتراى الخطر الصفوي في الشرق،الأمر الذي جعل السلطان" سليم الأول" ينظر بعين الحذر على هذا الخطر خصوصاً حينما أخذت الدولة الصفوية تسيطر على المناطق الاستراتيجية في الطريق الدولية ( طريق الحرير ).  

فأعد حملة ضخمة وسار بها صوب الشرق، والتقى  بالصفويين في سهل " جالديران "(1514م) كاد أن ينهي هذه الدولة الفتية ، وإثر عودته من المعركة ، أرسل احد قواده إلى إمارة ( مرعش و ألبستان ) فاصطدمت بجده " علاء الدولة " وأردته صريعاً لتؤول بالنتيجة هذه المنطقة للحكم العثماني المباشر .

فكان من نتائج تحركات العثمانيين بين عامي ( 1514 – 1516م ) أن دخلت في طاعتهم كل من( آمد  " ديار بكر"- ماردين – الموصل – سنجار – حصن كيفا – العمادية – جزيرة ابن عمر)،

 ثم أنه توترت العلاقة بين السلطان " سليم الأول" و" قانصوه الغوري " لعلاقة الأخير بالصفويين ، فجهز السلطان
" سليم الأول" حملة ضخمة اشتبك فيها مع المماليك و قائدهم الغوري ، وذلك في سهل " مرج دابق "
( 1516 م ) ، والتي كان من تداعياتها أن سار العثمانيون باتجاه مصر ، واشبكوا مع سلطانها الجديد "الأشرف طومان باي" في "الريدانية" (1517م) ، فتمكن العثمانيون من الامتداد في بلاد الشام ومصر 

وكذلك دان الأمر بالموالاة في كل من الحجاز واليمن ، وفي عهد السلطان " سليمان القانوني " أتم العثمانيون سيطرتهم على كافة أراضي العراق و الشمال الأفريقي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن العمارة الإسلامية في العصر الأيوبي في مصر وبلاد الشام

العمارة الأيوبية في مصر وبلاد الشام اعتنى الأيوبيون ببناء المساجد والمدارس و الخانقاهات ، كما اهتموا ببناء القلاع و تحصين المدن بالأسوار و الأبراج الدفاعية ، بسبب حالة الحرب بينهم وبين الصليبين ، ويمكننا اعتبار فن التحصين في العمارة الأيوبية نهاية مراحل التطور في هذا المجال إذ لم يظهر أي تجديد ملحوظ في العهود اللاحقة ، فالمنشآت الأيوبية العسكرية نموذج لأرقى ما وصل إليه هذا الفن على المستوى العالمي ، وليس على نطاق الحضارة الإسلامية   فقط ، يمكننا أن نوجز أهم خصائص العمارة الأيوبية في ما يلي : 1-    التقشف وعدم الإسراف في الزخرفة ، بسبب الحرب مع الصليبين 0 2-    القوة وإتقان التخطيط والبناء ، ودقة النسب ، مع ضخامة المنشآت بالنسبة للعصور السابقة 0 3-    الاعتماد على الحجر المنحوت بأبعاد كبيرة كمادة أساسية في الواجهات و الأعمدة وتيجانها ، وأحياناً في القباب والأقبية 0 4-    ظهورالأروقة بالإضافة إلى الأواوين في المدارس وخاصة في حلب ، وهذا تطور جديد لم يستعمل من قبل . 5-    اعتماد التسقيف على القباب لدر...

فن العمارة الإسلامية في العصر المملوكي والعثماني

العمارة في العصر المملوكي والعثماني أولاً – العمارة في العصر المملوكي : ظهرت في هذا العصر في القاهرة منشأت معمارية ضخمة ، هي أشبه بالمجمعات التي تمتاز بمساحتها الكبيرة وارتفاعاتها الشاهقة ، وتتألف غالباً من مدرسة وتربة وبيمارستان ، وتضم أحياناً سبيلاً وكتاباً أيضا ، ونذكر منها على سبيل المثال :  مجموعة السلطان قلاوون ،  مدرسة وخانقاه الأشرف برسباي ،  مدرسة ومسجد قايتباي ،    بينما لم   تشيد في بلاد الشام أبنية ضخمة ، بل كانت منشأت هذا العصر ، أصغر من منشأت العصور السابقة ، وسنقصر حديثنا على منشأت العصر المملوكي في بلاد الشام  تميزت منشأت هذا العصر في بلاد الشام بما يلي : 1- استمر الشكل التقليدي للمسجد : صحن جنوبيه القبلية وتحيط به أروقة من الشرق والغرب والشمال في معظم المساجد التي أنشئت في حلب وكذلك المدارس ، إذ صارت المدارس تستعمل كمساجد أيضا في هذا العصر ، أما في دمشق فقد ألغي الصحن في بعض المساجد والمدارس وسقفت في بعضها الآخر . 2- تفتح أبواب المنشآت ضمن إيوان سقفه في معظمها نصف ...

تاريخ أوربا في العصور الوسطى المحاضرة الأولى

تاريخ أوربة في العصور الوسطى المحاضرة الأولى          - يطلق اصطلاح العصور الوسطى على الفترة الزمنية التي تمتد من القرن الرابع الميلادي إلى القرن السادس عشر الميلادي . واختلف المؤرخين حول تحديد بداية العصورالوسطى ونهايتها، فبعضهم يرى أن بداية العصورالوسطى (سنة 476 م) وهو تاريخ سقوط "روما" بأيدي "البرابرة الجرمان" والبعض من يعتبر العصورالوسطى ( سنة 330 م ) وهو تاريخ بناء مدينة " القسطنطينية" ، والبعض أيضاً يعتبر ( سنة 395 م ) بداية العصورالوسطى وفي هذا التاريخ انقسمت فيه الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقي وغربي ، والبعض الآخر من يحدد بداية العصور الوسطى مع انتشار " المسيحية" ، والبعض الآخر يعتبر فترة "الغارات البربرية" و تشكل " الممالك الجرمانية " هو بداية العصور الوسطى . أما نهاية العصور الوسطى فيحددها البعض بـ( سنة 1453 م ) وهو تاريخ سقوط بيزنطة بأيدي الأتراك العثمانيين . وأيضاً يحدد البعض نهاية العصور الوسطى ب( سنة 1492 م ) تاريخ اكتشاف"أمريكا" ، والبعض من يحدد نهاية العصور الوسطى في ...