التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تاريخ المماليك المحاضرة التاسعة

المحاضرة التاسعة
الحياة الاقتصادية زمن السلاطين المماليك

أولاً – الزراعة :

اهتم سلاطين المماليك في مصر وبلاد الشام بالزراعة اهتماماً كبيراً ، حيث كانت الزراعة في ذلك الوقت الحرفة الأولى لغالبية السكان و المورد الأول الذي عاش عليه معظم الأهالي .
ولقد وزعت أراضي الدولة عموماً على الفرسان المماليك على شكل إقطاعات بعد أن قسمت إلى أربعة وعشرين قراطاً،اختص السلطان بأربعة قراريط والأمراء بعشرة قراريط وما تبقى كان حصةً للفرسان .
لقد مسحت الأراضي الزراعية في عصرالمماليك أكثر من مرة وهذه العملية كانت تعرف باسم"الروك".
اشتهر في عصر المماليك "الروك الحسامي" الذي أجراه السلطان " حسام الدين لاجين"(سنة 1296م )
وكذلك اشتهر" الروك الناصري" الذي أجراه " الناصر محمد بن قلاوون" ( سنة 1315 م ) .
فبالنسبة للروك الحسامي وجد " لاجين" أن الأمراء يحصلون على إقطاعات كبيرة أكثر مما يحصل عليه الفرسان فأعاد مسح الأراضي التي كانت في عهد أسلافه .
وكان لاهتمام السلاطين المماليك في الزراعة عموماً أن ازداد إنتاج الأرض ، ولقد نبعت الزيادة من اهتمام الدولة في الجسور و الترع و مقاييس النيل و غيرها .
ولقد قسمت الجسور إلى قسمين :
القسم الأول : كان يعرف بالجسور السلطانية وكان يستفيد منها عامة الناس .
القسم الثاني : الجسور البلدية والتي كانت تخص منطقة معينة أو بلدٍ معين ."حسب ما ذكر"القلقشندي" .
ولشدة اهتمام السلاطين المماليك بالجسور عموماً كانوا يرسلون في كل سنة عدداً من الأمراء إلى مختلف المناطق لعمارة الجسور .
وكان المسؤول عن بناء الجسور من الأمراء يسمى" كاشف الجسور"، وكان يرأس عدداً من المهندسين الذين كانوا يعملون مع الكاشف ويشرفون على مجموعة من البناءين والفنيين المختصين ببناء الجسور . 
أما أهم الحاصلات الزراعة فكان يأتي على رأسها "القمح" و يليه " الكتان" و" قصب السكر" والفاكهة بأنواعها و الخضروات .
والعناية بالزراعة عموماً كانت فقط لزيادة الإنتاج دون الاهتمام بأحوال الفلاحين وأوضاعهم ، فلقد كان  
الفلاح في عصر السلاطين المماليك على شكل " قن" ليس له من الأرض و خيراتها إلا القليل .
وكان الفلاح لا يتناول إلاّ الشعير والجبن القريش والبصل ، فالغلال لصاحب الإقطاع عموماً . 

ثانياً – الصناعة :

ازدهرت الصناعة في عصرالسلاطين المماليك نتيجة تراكم الثروة ، فمن المعروف أن الفنان أو الصانع
يرقى بإنتاجه إذا اطمئن بأنه سيجني في النهاية ثمن أتعابه ، ولأن دولة المماليك كانت دولة عسكرية ، فلقد احتلت الصناعات الحربية مكاناً بارزاً في النشاط الصناعي ، ولقد وجد في القاهرة على سبيل المثال سوقاً كبيرة عرفت بسوق السلاح .
ويرتبط بالصناعات الحربية صناعة السفن إذ حرص السلاطين المماليك على إنشاء أسطول بحري قوي يحمي شواطئ الدولة في البحر المتوسط و الأحمر .
وكذلك اشتهرت في ذلك العصر الصناعات المدنية كصناعة المنسوجات ومن المنسوجات التي اشتهرت في ذلك العصر" المنسوجات الفسطاطية" المنسوبة إلى مدينة " الفسطاط" ، وقماش " الديبق" المنسوب إلى مدينة " الديبق" في مصر .
وكانت المنسوجات عموماً متنوعة منها الحريري ، ومنها القطني ، ومنها الصوفي .
وكذلك اشتهرت في ذلك العصر الصناعات المعدنية حيث كانت تصنع الثريات و الأواني المنزلية
و الأباريق و الصحون و الطسوت ( الطشوت) .
واشتهرت في مصر في عصر المماليك صناعة تكفيت البرونز و النحاس بالذهب و الفضة وهي عبارة عن نقوش ذهبية أو فضية كانت توضع على ألواح من البرونز أو النحاس .
كما ازدهرت صناعة الزجاج في كافة استعمالاته ، أوان و ألواح زجاجية للأبواب و الشبابيك .  
كما بلغت المصنوعات الخشبية درجة كبيرة من التقدم حيث زخرفت الصناعات الخشبية بواسطة حشوات و مخروطات و تطعيمات متنوعة .
وكذلك اشتهرت الصناعات الجلدية و بخاصة السروج ، حيث كانت سروج الخيول تصنع من الجلد و تحلّى بالذهب و الفضة .
وكان الحرفيون عموماً ينتظمون في نقابات و لكل نقابة كان هنالك قانون خاص يحدد الشروط التي يجب أن تتوفر في الحرفي و منتجه .
وكان لكل نقابة من هذه النقابات رئيس أو شيخ له الأمر و النهي على كافة الحرفيين من صنفٍ واحدٍ . ثالثاً – التجارة :
يمكن النظر إلى التجارة في عصر السلاطين المماليك عبر منظورين :
الأول : التجارة الداخلية .
و الثاني : التجارة الخارجية : و هي التي سوف نتعرض لها في دراستنا :
بعد التحركات العسكرية المغولية من آسيا الوسطى باتجاه الغرب ، توقفت القوافل تقريباً على الطريق البري الذي كان يعرف بطريق الحرير الذي كان يأتي من الصين ويعبر أواسط آسيا ثم " إيران" ليصل إلى " بلاد الرافدين" فـ" بلاد الشام" و" الأناضول" ليستمر غرباً إلى أوربة الشرقية فأوربة الغربية .
وكما تبين سابقاً فلقد توقف هذا الطريق ليزدهر طريق البحر الأحمر و لتزدهر بالتالي موانئ هذا البحر لأن المتاجر كانت تأتي من " الصين" بحراً لتدور حول " شبه القارة الهندية" ثم تعبر " بحر العرب" فـ" باب المندب" و عبر " جدة" لتصل إلى القاهرة و الاسكندرية .
وكان الوعي الكبير لدى سلاطين المماليك بأهمية هذه التجارة أن اعتنوا عناية خاصة بكل مرفق يوصل المتاجر إلى البلاد ، وذلك على عكس ما كان يجري في "اليمن" إذ أن ملوك " اليمن" كانوا يظهرون عسفاً(جوراً) كبيراً للتجار، وهذا ما أتاح الفرصة للإفادة أكثر للتجار المماليك من القيام بدور الوسيط بين تجارالشرق وتجارالغرب،حيث غدت مصر وبلاد الشام مع الأيام حلقة وصل بين بلدان الشرق والغرب.
وهنا رأت الدولة أن تعمل على :
1-   تأمين طرق التجارة داخل البلاد كي تصل سليمة من موانئ البحر الأحمر إلى موانئ البحر المتوسط .
2-   عملت الدولة على إغراء تجار الشرق على جلب بضائعهم إلى موانئ مصر في البحر الأحمر ، كما عملت على إغراء تجار الغرب على المتاجرة في موانئ الدولة على البحر المتوسط سواء في مصر أو بلاد الشام .
وقد ضرب السلطان " المنصور قلاوون" بيد من حديد على العبثين و المعتدين على قوافل التجارة بين النيل و البحر الأحمر وبخاصة قبائل الأعراب .
وفيما يتعلق بالقضية الثانية فلقد أرسل نوابه و أمرهم بحسن معاملة التجار وملاطفتهم و التودد إليهم
و ترغيبهم بالمجيء دوماً إلى بلاد السلطنة .
ولا أدل على اتساع أفق السلاطين المماليك و رغبتهم الأكيدة في الاستفادة من موقع بلاد الشام ومصر أنهم فرقوا بين الدين و التجارة فقدموا كافة التسهيلات للتجار الأوربيين في الوقت الذي كانوا فيه يحاربون الصليبين .

على أن النشاط التجاري لم يستمر دون محاولات لعرقلته من جانب القوى المعادية للدولة ، من ذلك أن البابوية التي آلمها سقوط "عكا"( سنة 1291م) وطرد الصليبين نهائياً من الشام ، أن فكرت في إضعاف سلطنة المماليك عن طريق حرمانها من الموارد التجارية ، لذلك أصدر البابا مراسيم تحرم على التجار الأوربيين المتاجرة مع دولة المماليك .
إلا أن هذه المراسيم لم تلقى أذنً من التجارعموماً ، وعلاوة على الموقع الاستراتيجي الهام الذي كانت تتمتع  به مصر وبلاد الشام فقد كانت هذه البلاد تمتلك ثروات ضخمة قابلة للاتجارأيضاً كالشب والبلسم و السكر ، ولأهمية بلاد الشام ومصر في ذلك الوقت فقد حرصت القوى التجارية الأوربية على إقامة أوثق العلاقات التجارية مع السلاطين المماليك ، فعقدت الاتفاقيات بما يضمن مصلحة الطرفين .
أما أهم السلع و المتاجر التي كان التجار يتبادلونها :

1-المنسوجات و الأقمشة بأنواعها المختلفة .
2-الشب وكان يستعمل من أجل الصباغة  تثبيت الألوان وكانت مصر غنية بهذه المادة
3-النطرون : كان يحمل من أوربة إلى مصر .
4-البلسم : كان ينقل من مصر إلى أوربة . 

كما كان التجار يتبادلون الأحجار الكريمة و الزجاج و السكر المصنع .
كان التجار الأوربيين يحصلون على التوابل الهندية بأنواعها والحرير و الخزف من موانئ مصر وبلاد الشام ، وكانوا يأتون بالخشب و المعادن و الرقيق و المنسوجات الكتانية علاوة على الجبن و العسل
و الخمر وزيت الزيتون .
وكان التجارالأوربيين يقيمون في فنادق معدة أصلاً  لهؤلاء التجار،وكان في بعض المدن أحياء لجاليات من التجارالأوربيين وهذه الفنادق كانت عبارة عن أبنية مربعة الشكل  محاطة بسور متين وتتألف من عدة  طبقات تشرف على ساحة داخلية تستخدم لتعبئة السلع و تفريغها .
وكانت مستودعات التجار في الطابق الأرضي في حين كان الطابق العلوي يستخدم كغرف لإقامة ومنامة التجار.
كان الفندق يشتمل عموماً على حمامات وأفران كما كانت تحيط به الحدائق ، وكان يشرف على الجاليات التجارية قناصل حيث كان القنصل يمثل دولته ويكون كصلة وصل بين تجار بلاده والسلطات المملوكية.
وكان القنصل مسؤولاً عن إدارة شؤون جالية بلاده ورعاة مصالحها ودفع الظلم عنها، وتمتعت الجاليات بقسط وافر من الحرية و الحماية داخل هذه الفنادق .
ولقد اشتهرت الفنادق عموماً في مصر وبلاد الشام على حد سواء كفنادق البيازنه و البنادقة والجنوية .
رابعاً - موارد الدولة في عصر السلاطين المماليك : 

قسمت موارد الدولة في عصر السلاطين المماليك إلى قسمين أساسيين :

1-   الموارد الشرعية .
2-   الموارد غير الشرعية . 

أما الموارد الشرعية فقد تمثلت بـــــــ:

1-  ضريبة الأرض أو الخراج : كانت تتفاوت وفقاً لدرجة خصب الأرض وحجم محصولها وتبعاً لفيضان النيل أو نقصانه . 

2- الزكاة : كان دافع الزكاة له مطلق الحرية أن يدفعها للإمام أو أن يفرقها بنفسه ،    لكن في عصر المماليك كان الزكاوات نتفرق بمعرفة أصحابها وكما يشاؤون .
 
3-  ضريبة الجوالي : وهي جزية مقررة على أهل الذمة وكان لهذه الضريبة ناظر في مصر كان يعرف بـ" ناظر الجوالي" .
 وكذلك كان هناك ضرائب تسمى الثغور ، وهي ما يؤخذ من التجار الواصلين من البحر إلى أيّ من موانئ الدولة المملوكية . 

4-  المواريث الحشرية: هي أموال من يموت وليس له وريث وكان لها ناظر يسمى " ناظر المواريث الحشرية"



6-  ضريبة المتجر : وهي متاجرة السلطان بإحدى السلع في أسواق القاهرة . 
  

7-  ضريبة المناجم : وهي أموال كانت تؤخذ لما يستخرج من المناجم من معادن وغيرها.   

أما الموارد المالية غير الشرعية:
فقد كان على رأسها ضريبة المكوث ( وهي ضريبة تؤخذ من التجار حالما يصلون ويمكثون في البلاد).
وكان هناك ضرائب غير شرعية أيضاً متنوعة كالضرائب التي كانت تؤخذ من مصانع الخمور و دور البغاء ، وهناك ضريبة المغاني . 

خامساً – نفقات الدولة في عصر السلاطين المماليك :

لا شك أن الدولة لها الكثير من النفقات حيث كان يأتي على رأسها شراء المماليك و تربيتهم و الإنفاق عليهم ، حيث كان يؤتى بهم إلى الطباق السلطاني فيتربون فيه ، ويأكلون أفخر المأكولات و يلبسون أثمن الملابس .
ثم أن حياة السلاطين الخاصة كانت تستهلك الكثير من المال فلقد كان البلاط في قلعة الجبل عبارة عن عدة قصور فخمة سقوفها مذهبة و طرقها مرخمة و بيوتها مزخرفة بالزجاج القبرصي الملون ، وكان يلحق بها إصطبلات شريفة ( الاصطبل المخصص لحيوانات السلطان ) .
وكانت نفقات الدولة عدا مصروفات البلاط تدفع كأرزاق لموظفي الدولة والوزراء والقضاء ورجال الدواوين .
هذا فضلاً عما كانت تتطلبه البلاد من منشآت ومرافق عامة كالجسور والترع والمساجد والزوايا والمدارس والسجون والطرق .
أضف إلى ذلك شؤون الغزو والحرب فقد تطلبت الحملات التي أعدها السلاطين ضد أعدائهم أموال ضخمة كما استهلكت من خزينة الدولة المال الكثير لبناء الحصون و القلاع و صناعة السفن .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن العمارة الإسلامية في العصر الأيوبي في مصر وبلاد الشام

العمارة الأيوبية في مصر وبلاد الشام اعتنى الأيوبيون ببناء المساجد والمدارس و الخانقاهات ، كما اهتموا ببناء القلاع و تحصين المدن بالأسوار و الأبراج الدفاعية ، بسبب حالة الحرب بينهم وبين الصليبين ، ويمكننا اعتبار فن التحصين في العمارة الأيوبية نهاية مراحل التطور في هذا المجال إذ لم يظهر أي تجديد ملحوظ في العهود اللاحقة ، فالمنشآت الأيوبية العسكرية نموذج لأرقى ما وصل إليه هذا الفن على المستوى العالمي ، وليس على نطاق الحضارة الإسلامية   فقط ، يمكننا أن نوجز أهم خصائص العمارة الأيوبية في ما يلي : 1-    التقشف وعدم الإسراف في الزخرفة ، بسبب الحرب مع الصليبين 0 2-    القوة وإتقان التخطيط والبناء ، ودقة النسب ، مع ضخامة المنشآت بالنسبة للعصور السابقة 0 3-    الاعتماد على الحجر المنحوت بأبعاد كبيرة كمادة أساسية في الواجهات و الأعمدة وتيجانها ، وأحياناً في القباب والأقبية 0 4-    ظهورالأروقة بالإضافة إلى الأواوين في المدارس وخاصة في حلب ، وهذا تطور جديد لم يستعمل من قبل . 5-    اعتماد التسقيف على القباب لدر...

فن العمارة الإسلامية في العصر المملوكي والعثماني

العمارة في العصر المملوكي والعثماني أولاً – العمارة في العصر المملوكي : ظهرت في هذا العصر في القاهرة منشأت معمارية ضخمة ، هي أشبه بالمجمعات التي تمتاز بمساحتها الكبيرة وارتفاعاتها الشاهقة ، وتتألف غالباً من مدرسة وتربة وبيمارستان ، وتضم أحياناً سبيلاً وكتاباً أيضا ، ونذكر منها على سبيل المثال :  مجموعة السلطان قلاوون ،  مدرسة وخانقاه الأشرف برسباي ،  مدرسة ومسجد قايتباي ،    بينما لم   تشيد في بلاد الشام أبنية ضخمة ، بل كانت منشأت هذا العصر ، أصغر من منشأت العصور السابقة ، وسنقصر حديثنا على منشأت العصر المملوكي في بلاد الشام  تميزت منشأت هذا العصر في بلاد الشام بما يلي : 1- استمر الشكل التقليدي للمسجد : صحن جنوبيه القبلية وتحيط به أروقة من الشرق والغرب والشمال في معظم المساجد التي أنشئت في حلب وكذلك المدارس ، إذ صارت المدارس تستعمل كمساجد أيضا في هذا العصر ، أما في دمشق فقد ألغي الصحن في بعض المساجد والمدارس وسقفت في بعضها الآخر . 2- تفتح أبواب المنشآت ضمن إيوان سقفه في معظمها نصف ...

تاريخ أوربا في العصور الوسطى المحاضرة الأولى

تاريخ أوربة في العصور الوسطى المحاضرة الأولى          - يطلق اصطلاح العصور الوسطى على الفترة الزمنية التي تمتد من القرن الرابع الميلادي إلى القرن السادس عشر الميلادي . واختلف المؤرخين حول تحديد بداية العصورالوسطى ونهايتها، فبعضهم يرى أن بداية العصورالوسطى (سنة 476 م) وهو تاريخ سقوط "روما" بأيدي "البرابرة الجرمان" والبعض من يعتبر العصورالوسطى ( سنة 330 م ) وهو تاريخ بناء مدينة " القسطنطينية" ، والبعض أيضاً يعتبر ( سنة 395 م ) بداية العصورالوسطى وفي هذا التاريخ انقسمت فيه الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقي وغربي ، والبعض الآخر من يحدد بداية العصور الوسطى مع انتشار " المسيحية" ، والبعض الآخر يعتبر فترة "الغارات البربرية" و تشكل " الممالك الجرمانية " هو بداية العصور الوسطى . أما نهاية العصور الوسطى فيحددها البعض بـ( سنة 1453 م ) وهو تاريخ سقوط بيزنطة بأيدي الأتراك العثمانيين . وأيضاً يحدد البعض نهاية العصور الوسطى ب( سنة 1492 م ) تاريخ اكتشاف"أمريكا" ، والبعض من يحدد نهاية العصور الوسطى في ...